العادة السرية أو الاستمناء هي التحريك الجنسي للأعضاء التناسلية بشكل فردي، وهي عادة شائعة بين الرجال والنساء يتم استخدام
اليد أو أي جسم آخر للتحريك الجنسي.
غالبا ما تودي العادة السرية إلى القذف عند الرجالوتستخدم عادةً لتحقيق المتعة الجنسية وإطلاق التوتر الجنسي، وغالبا ما يتم
ممارستها في خصوصية تامة بالغرفة أو الحمام.
على الرغم من أن العادة السرية ليست ضارة على الصحة الجنسية، إلا أن بعض الأشخاص يمكن أن يشعروا بالذنب أو الخجل بشأن
ممارستها.
كما انها تعتبر نشاط يقوم به الأفراد من خلال الاستمناء أو التدليك لأعضائهم التناسلية بأنفسهم، وتعتبر هذه العادة شائعة لدى الرجال
والنساء على حد سواء.
يمكن أن تساعد العادة السرية على تحسين الصحة الجنسية عند المراهقين والبالغين الذين لا يمارسون الجنس، كما أنها تساعد في
تخفيف التوتر الجنسي وتحسين النوم والحالة المزاجية.
ومع ذلك، قد يؤدي فعلها بكثرة إلى تأثيرات سلبية على الصحة النفسية والجسدية، مثل الإدمان، وفقدان الاهتمام
بالجنس الحقيقي، وتقليل الرغبة الجنسية.
لذلك، من المهم الحفاظ على توازن صحي بين العادة السرية والنشاط الجنسي الطبيعي.
ادمان العادة السرية:
يمكن أن يحدث الادمان في بعض الأحيان، وهذا يشير إلى الحالة التي يصبح فيها الشخص غير قادر على التوقف عن ممارستها
بسهولة ويشعر بالحاجة المستمرة للقيام بها.
ومن المهم الإشارة إلى أن الادمان عليها ليس حتمًا يعني أن هذه العادة تسبب ضررًا للجسم، ولكنه يتطلب التعامل مع
العديد من المشكلات النفسية والاجتماعية.
تتضمن العلامات الشائعة لادمان العادة السرية الشديدة ما يلي:
- القيام بالعادة السرية بشكل متكرر جدًا، حتى لو كان ذلك يؤثر سلبًا على الحياة اليومية للشخص.
- الشعور بالحاجة المستمرة والغير قابلة للسيطرة للقيام بالعادة السرية، رغم محاولة تقليل تكرارها.
- الانسحاب عن العلاقات الاجتماعية والنشاطات الأخرى بسبب قيام الشخص بفعلها بشكل زائد.
- الشعور بالذنب أو الخجل بعد فعلها ، لكنه يستمر في القيام بها بشكل متكرر.
فإذا كان الشخص يعاني من الادمان فقد يكون من الضروري التحدث مع طبيب نفسي عن هذه المشكلة، حتى يتم
تشخيص الحالة وتوفير العلاج اللازم.
الاثار الجانبية :
حتى الان لا يوجد دليل علمي قاطع على وجود آثار سلبية على صحة الجسم ، ومع ذلك هناك بعض المخاوف التي يمكن أن تؤثر
على بعض الأشخاص، وتشمل:
- يمكن أن تساهم في زيادة خطر الإصابة بالتهابات الجهاز التناسلي.
- كما تؤدي إلى شعور بالذنب أو الخجل عند بعض الأشخاص، فتؤثر على نمط الحياة والعلاقات الاجتماعية والجنسية مما تودي الى الاصابة بامراض نفسية
- يمكن أن يؤدي الاعتماد المتزايد علىها إلى فقدان الرغبة في الجماع الجنسي الحقيقي.
كما تعتبر في الاسلام من الأفعال المحرمة والمنكرة، وهي عبارة عن إثارة المنشطات الجنسية باليد أو بأي وسيلة أخرى
حتى الوصول إلى الإنزال.
كما ينبغي على المسلمين الامتناع عن هذا الفعل والحرص على الابتعاد عنه، وهناك عدة دلائل من السنة والقرآن تشير إلى تحريم
العادة السرية في الإسلام، ومن أبرز هذه الدلائل:
1- قول النبي صلى الله عليه وسلم: “مَنْ يَضْمَنْ لِي مَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ وَمَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ أَضْمَنْ لَهُ الْجَنَّة”، وهو يشير بذلك إلى ضرورة حفظ
الأعضاء الخاصة التي تستخدم في العادة السرية.
2- قول الله تعالى في القرآن الكريم: “وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا”، والعادة السرية تعتبر أحد أنواع الزنا الذي يتم
من خلالها الاستمتاع بالجنس بدون شريك شرعي.
3- قول الله تعالى في القرآن الكريم: “وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ”، فهي من الممكن أن تؤدي إلى الإصابة بالأمراض
الجنسية الخطيرة وبالتالي إلى وفاة الشخص.
4- قول الله تعالى في القرآن الكريم: “وَلَا تَبْذِرْ تَبْذِيرًا إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ”، من تبذير الوقت والطاقة في شيء لا يفيد، وهو
ما يعتبر من المنكرات في الإسلام.
بالإضافة إلى ذلك، فإن التحريم على العادة السرية يستند إلى المبادئ الأخلاقية والضوابط الشرعية التي تحث على العفاف والحياء
والتحلي بالأخلاق الحميدة.
ما هو علاج العادة السرية :
تعتبر أمرًا شائعًا جدًا ولا يوجد علاج محدد لها، لكن بإمكان الأشخاص تطبيق بعض النصائح التي قد تساعدهم على التحكم في هذه
العادة والتخلص منها تدريجيًا، وهي:
يمكن الحفاظ على نمط حياة صحي ومتوازن، مثل ممارسة الرياضة وتناول الطعام الصحي والغني بالفيتامينات والمعادن.
كما يمكن الاهتمام بالنشاطات الاجتماعية والترفيهية المختلفة التي تساعد على التخلص من الشعور بالملل والوحدة ، وتحديد الأسباب
التي تدفع الشخص إلى ممارستها والعمل على حل هذه الأسباب.
الاهتمام بتطوير مهارات التحكم بالاندفاعات الجنسية والتفكير في أمور أخرى تلهي العقل عن الجنس والنوم الجيد والابتعاد عن الأفكار
الجنسية قبل النوم.
كما يجب التقليل من مشاهدة الأفلام الإباحية والصور الجنسية وتعويضها بمشاهدة محتوى آخر.